أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر هي أول مدرسة دولية في قطر تفوز بـ "جائزة العلم الأخضر للمدارس البيئية" الموقرة
عندما تلقت أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر (GAAQ) نبأ أنها كانت ثالث مدرسة للمراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر تحوز على "جائزة العلم الأخضر للمدارس البيئية" الموقرة، غمرت المجتمع المدرسي لحظات من السعادة والتقدير. على مدار العامين الماضيين، شرعت مجموعة من الطلاب والمعلمين ذوي التوجهات الخضراء في أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر في تحويل المعتقدات والمبادئ التوجيهية للمدرسة فيما يتعلق بالعيش بشكل مستدام وصديق للبيئة تحت إشراف فريق المشغل الوطني للمدارس البيئية، وهو مجلس قطر للمباني الخضراء ( QGBC). وفي النهاية، أثمرت جهودهم في الفوز بهذه الجائزة المعترف بها دوليًا للتميز في العمل والتعلُّم البيئي.
شعرت رئيسة النادي البيئي في أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر، روها علي الطالبة في المرحلة الثانوية، بسعادة كبيرة عند سماعها بأمر الجائزة لأن الطلاب والموظفين لم يبدؤوا إلا مؤخرًا في هذه الرحلة للمساهمة في تحسين العالم. كنا نعلم دائمًا أن رحلة الاستدامة التي نقطعها ستؤدي إلى نتائج بناءة بيئيًا بغض النظر عن الفوز بجائزة. ومع ذلك، فإن شعورنا كان استثنائيًا عندما تلقينا جائزة مشهورة عالميًا في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة داخل مجتمع مدرسي صغير ومثابر! كنت في البداية وسأظل دائمًا فخورة للغاية بمجتمع مدرستي وأعضاء النادي البيئي نظير مساهمتهم في نجاحنا الأخضر. ومع ذلك، تمثل النجاح الحقيقي في عملية التحضير للاجتماعات مع المدارس البيئية والتخطيط لمبيعات العصائر وبيع مزروعاتنا. إن ذكريات أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر تجعلني أبتسم عندما أنظر إلى علمنا الأخضر.
من خلال العمل بالتعاون مع المعلمة المشرفة السيدة كريستينا بالينت (معلمة بالمدرسة في العام الدراسي 20192020) التي حصلنا على "العلم الأخضر للمدارس البيئية" بفضل مساهمتها، جسَّد الطلاب حقًا شعار الأكاديمية غير الرسمي - "بقيادة الطلاب، ودعم المعلم" - من أجل دفع العديد من البرامج والمبادرات. بمرور الوقت، أدت الجهود مجتمعة التي أوصلتنا إلى "جائزة العلم الأخضر للمدارس البيئية" إلى الفوز بـ "جائزة الاستدامة" من مجلس قطر للمباني الخضراء (في فئة استدامة الجامعات أو الكليات/المدارس). إذًا كيف حشدت أكاديمية جيمس الأمريكية مجتمعها بكامله لدعم العمل والتعلُّم البيئي؟
في عام 2018، أجرى طلاب الصف الدراسي للعلوم البيئية في التنسيب المتقدم (APES) مراجعة بيئية أولية لأكاديمية جيمس الأمريكية - قطر، واكتشفوا نتائج بالغة تشير إلى نقاط ضعف كبيرة في تدابير الاستدامة. واستنادًا إلى النتائج التي توصلوا إليها، تبين أن أكبر ثلاثة مجالات تركيز للفرص هي تغير المناخ والتنوع البيولوجي والنفايات. قام طلاب الصف الدراسي للعلوم البيئية في التنسيب المتقدم بجمع اقتراحات من الجمهور فيما يتعلق بمجالات التركيز هذه، ووضعوا خطط عمل عديدة، وكان من اختار أفضل خطة عمل في نهاية المطاف هو فريق القيادة العليا في أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر والمدير القطري لشركة جيمس في قطر.
في بداية العام الدراسي 20192020، أجرت اللجنة البيئية للمدرسة العليا، تحت توجيه من السيدة بالينت والطالبة روها، استطلاع رأي بخصوص مدى اهتمام الطلاب بالمبادرات الخضراء. وبعد ذلك بوقت قصير، اتحدت اللجنة البيئية للمدرسة العليا ونادي الأطفال البيئي للمدرسة الدنيا، بقيادة السيدة إيميلي سميث، معًا لتشكيل النادي البيئي الحالي. علاوة على ذلك، شكَّلت مجموعة من 12 معلمًا من معلمي أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر "مجموعة المعلمين المعنيين بالدفيئة" للمساعدة على تأسيس دفيئة بالزراعة المائية. وفي 6 أشهر تمكَّن النادي البيئي من الحفاظ على هذه المساحة والإشراف عليها على أساس دوام كامل. وأخيرًا وليس آخرًا، شكلت مجموعة من التربويين في أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر أيضًا مجتمع التعلُّم المهني الأخضر (PLC) حيث يتناقش المعلمون حول كيفية دعم التعليم البيئي في بيئة المدرسة.
وفي خلال عامين فقط، بذل طلاب أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر الغالي والنفيس لإنجاز العديد من المبادرات والمشروعات المتعلقة بالاستدامة التي وفرت فرص تعلُّم واقعية للطلاب أجمع. بالإضافة إلى ذلك، كان يعمل المعلمون والطلاب بشكل منتظم معًا لوضع أفضل الممارسات التي يمكن محاكاتها في مدارس أخرى وكذلك مؤسسات قطر في المستقبل. وتشمل الأمثلة على هذه المبادرات ما يلي: استخدام معامل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) للمواد المعاد تدويرها، ودفيئة لنباتات مختارة في المدرسة العليا، وبرنامج إعادة تدوير الورق، وأكياس الخضروات القابلة لإعادة الاستخدام من جمعية الآباء، والزراعة (الجدار الأخضر وأشجار النخيل والحياة النباتية)، وتأسيس حوض أسماك وإنشاء بركة لأسماك الكوي. وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19، فإن العروض التقديمية وسبل التواصل مع أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر قد تحدت طلابنا وشجعتهم على زيادة الوعي البيئي باستمرار والبقاء ملتزمين بالعادات المستدامة.
انبهرت المعلمة المشرفة على النادي البيئي، السيدة بالينت، من تصميم الطلاب أثناء الجائحة. عندما تم إلغاء الأنشطة بعد المدرسية في مارس 2020، تركت مصير النادي للطلاب. وعلى الرغم من كل ما هو محبط وقتها، كانت استجابتهم أن واصلوا اجتماعات النادي والتفكير بطرق مختلفة للمساهمة في الاستدامة عن طريق التبرعات وحملات التوعية التثقيفية الافتراضية والمبيعات المراعية لمبدأ عدم اللمس. وبرزت هنا مثابرتهم وعاطفتهم نحو الاستدامة بشكل طبيعي.
تود أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر أن تشكر مشعل الشمري (مدير مجلس قطر للمباني الخضراء)، وحمودة يوسف (رئيس الاتصالات في مجلس قطر للمباني الخضراء)، وروبا حناوي (أخصائية تقنية في مجلس قطر للمباني الخضراء)، ومارسيا جونز (مقيِّمة في المدرسة الأمريكية في الدوحة)، وجمعية الآباء في أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر، وريجينا أبولولا تيرنر (ولية أمر طالب سابق في أكاديمية جيمس الأمريكية - قطر)، وأعضاء هيئة التدريس.